التحرش الوظيفى ما بين ترقية ….وإهانة
- اخبار , النص الحلو , مقالات
- 29 أغسطس 2019
- d M Y
- 3298 مشاهدة
بقلم جيهان رمضان وكيل اللجنة النقابية بشركة مخابز القاهرة الكبرى ورئيس لجنة التدريب
للوهلة الاولى وعندما بدأت في كتابة هذا المقال أخذت كثيرا من الوقت لتجميع قوايا الفكرية والثقافية والانسانية لكي استطيع عرض مايحدث فى بعض أوساط العمل.
والطبيعي اننا كلنا لاتعرف سوي ان العمل ما هو الا طريق لكسب العيش ولكن مااحاول عرضه اليوم أشبه بكابوس حقيقى لدي البعض ومع بداية عرضى للموضوع تعالوا نتذكر سويا أفلام ومسلسلات الماضى مثل فتاة المصنع أو الخادمة حيث عانت العاملة فيهما من التحرش الوظيفى ولكن مع الوقت أختلفت الثقافات والأفكار واصبحت فكرة التحرش مابين أكتساب مهارات عملية وسرقة مهارات أخرين واصبح التحرش غير قاصر علي الرجال تجاه المرأة عفوا ولكن أصبح الأمر مستفز فقد أصبح التحرش متعدد الاشكال والصور ومنه الابتزاز الذي يصدر من المرأة تجاه رجل للحصول على مكتسبات ليس لها أحقية فيها.
عذرا فربما كتاباتى كشفت نوع أخر من الابتزاز تجاه أخرين ولكن هذه حقيقة فى بعض مؤسسات الدولة وبحكم ماقد أواجه من مشاكل يومية مع أخرين وثرثرات جانبية لبعض النساء والرجال كنت للوهلة الاولى لسماعى ما يحدث تتسارع دقات قلبى كأنه سوف يخرج من بين أضلعى ولعدم تعودى على سماع مثل هذه العبارات التى يخجل لها البعض ولكن نتيجة أرتفاع نسبة التحرش الوظيفى ليس فقط بين طبقات العمل بل في اغلب الطبقات ومنها المثقفة.
فقد عرضت فى اجتماع مع زملائى النقابيين بسكرتارية شباب العمال أنه لابد من عمل ندوة عن التحرش الوظيفى الذى نلمسه فى بعض المؤسسات وكم الانتقادات التى واجهتها أن عرض هذا الموضوع ربما يؤثر على المرأة العاملة فى مجالها وربما يحدث ضجة فى المجتمع مما يؤثر على مصداقية المرأة التى تذهب يوميا للعمل ولكنى عارضت أن المرأة فقط ليست هى المسئولة ولكن من يعملون جميعا لانه قد يتم قياس مدى مصداقية ما يحدث فى أوساط العمل من أقل فئة عاملة إلى الفئات العليا حيث أن وجود ظاهرة التحرش ليس فقط هنا للمتعة واكتفاء مادى ولكن أصبح التحرش لاكتساب جهة قيادية فى العمل بما لا يتناسب مع مهارات الشخص مما يجعل بذلك أن من لا يستحقون يحصلون على مراكز قيادية عليا مما يؤثر على المصلحة العامة ومن يمتلكون المهارات يستبعدوا لانهم لايزالوا متمسكين بالقيم والاخلاق… وهنا لابد من طرح سؤال… هل من حق المرأة أو الرجل الكفء الاعتذار عن حقهم لأجل الحفاظ على كرامتهم التى سوف تسلب نتيجة وجود هذه الظاهرة بالعمل أم أنه يجب أن يطالب بحقه ويدافع عنه حتى يحصل على ما يستحق أو أنه خوف من مجابهة البيئة المحيطة بوجود تحرش وظيفى وهذا يعرضه أكثر للانتقاد ممن حوله ؟طرحت السؤال للمجتمع المحيط وعليكم الاجابة.
أحدث التعليقات