بقلم : النقابية المخضرمة سعاد شريط
التدريب النقابي او التثقيف العمالي او التكوين النقابي عصب حياة المنظمات النقابية…
و قديما كان المثل يقول البقاء للاقوى و كان الاقوى هو من يملك القوة او السلاح او المال ، اما اليوم فالاقوى هو من يملك المعرفة و المتمكن من توظيفها.
النقابات الحية هي من تعطي ذلك اهمية و من تواكب التطور و التحكم في الاتصال و التواصل و قنواتهما.
النقابات ملزمة بمسايرة كل التحولات المتسارعة في عالم الشغل .. مما يضعها في ضرورة ملحة على تكييف برامجها التدريبية من ناحية المحتوى (البرامج و الموضوعات) و من ناحية الأهداف للاستجابة للمطالب التالية…..
ما هي احتياجات المنخرطين أو المنتسبين… ؟
ما هي نظرتهم للنقابات…. ؟
و ماذا ينتظرون من منظمتهم…. ؟ ما هي إمكانيات المنظمة….. ؟
ما هو نوع التدريب الذي يمكن أن تقوم به….. ؟
على أي هيئة يمكن الاعتماد في التدريب…. ؟
ما هي أولويات التدريب… ؟
التدريب الشامل أو الجماعي…. ؟ التدريب الانتقائي…. ؟
هل الانطلاق و العمل بالنشاط المطلبي أولا… ؟أم نشر أفكار و مبادئ المنظمة… .؟
و عليه فالتدريب النقابي لا يمكن أن يكون معزول عن حياة المنظمة ،بل يجب أن يكون محور أساسي و جوهري ..مما يجعل المنظمة أو النقابة حية و ديمقراطية .
فالتدريب النقابي هو محفز وركيزة لنجاح الأداء.
و التدريب النقابي يعني كل المنظمة و كل هياكلها لا قسم خاص فقط فالبرامج و المواضيع يجب أن تبنى على احتياجات المنظمة و هياكلها و فروعها.
المتدربين يجب أن يكونوا من هذه الهياكل.
المنظمة ملزمة بتوفير هذه الوسائل المادية و البشرية.
و التدريب أو التكوين النقابي هو ميدان لممارسة ديمقراطية المنظمة، ويعكس الديمقراطية النقابية للمنظمة.
فعلى النقابات أن تطور رأسمالها المعرفي إن أرادت البقاء و أن تكون قوة طرح و قوة مقابلة في طاولة التفاوض.
فالبقاء الآن في زماننا لمن يتحكم في المعلومة و من يوظف المعرفة.
أحدث التعليقات