رئيس التحريرأميرة عبدالله

الحديد والصلب وكنوزها المهدرة

الحديد والصلب وكنوزها المهدرة

بقلم:عمارة إبراهيم كاتب وشاعر مصري
الأمين العام لنقابة الحديد والصلب ونائب رئيس النقابة العامة للصناعات الهندسية والمعدنية والكهربائية وعضو مجلس إدارة الشركة القابضة المعدنية السابق

في الحقيقة ترددت كثيرا في الكتابة حتي أتجنب فهما لا يرتقي المقاصد التي لن ينالها غير حد اليقين باخلاصنا للوطن ومؤسساته وأمنه وسلامه وقوة بنيانه بين الأمم، حتي لو كان هذا علي حساب المصالح الخاصة والضيقة التي باتت هي سبل حياة البعض من الذين يديرون المسؤوليات حتي ولو كانت الضحايا مؤسسات لا تزال تمنح عطائها لو وجدت من يديرها بشكل لا تداخل فيه ولا تضييق من هؤلاء البعض… !وسأسوق بعض المعلومات التي ربما تكون قد غابت علي موائد الذين يجلسون ويسعون في تقرير مصير جزء مهم من اقتصاد وأموال مصر. حيث يتوفر لدي شركة الحديد والصلب قطاعات إنتاجية مهمة وصلاحيتها جيدة وجاهزة تتيح فرصة التعاقد والشراكة لتحقيق مكاسب اقتصادية مهمة مثل قطاعات المناجم وقطاعات المتوسطة والدرفلة علي الساخن
والدرفلة ع البارد وقطاعات ورش قطع الغيار ومحطات الأكسجين وآخرها الغلاية التي كلفت الشركة أكثر من 5 مليون دولار وتم تأهيلها علي أحدث تقنية علي غير ما يشاع . وسأضرب أمثلة الشراكة والدمج لقطاعات ابشركة ذات الكفاءات الانتاجية بنسب لا تقل عن 70% بعد عمل التجهيزات والبيانات والعمرات اللازمة:

– قطاعات ورش إنتاج قطع الغيار:

 وتشمل ورشه قطع الغيار - المطروقات - وحدات المعالجة الحرارية - المسابك - الصيانة - الهياكل المعدنية -ورش النجارة لتصنيع الأثاث وكل الأعمال الخاصة بها
عدد العاملين لكل هذه ا لقطاعات 1300 عامل تقريبا
تتميز بمعدات المخارط والفرايز ذات المستويات والأحجام الكبيرة التي تنتج الأعمدة والكبالنج والفلنشات              
 وغيرهامن ماكينات إنتاج أنواع قطع الغيار لكل الماكينات والسيارات والوحدات الإنتاجية لكل المصانع في مصر
 ويصعب تكهينها لجودة وكفاءة هذه الوحدات الإنتاجية. 

– محطات إنتاج الأكسجين :

عدد العاملين : 200 عامل تقريبا
وتقوم بإنتاج الأكسجين اللازم للإستخدام في المصانع وحتي المستشفيات، كما يمكنها تصنيع بعض الغاز.
وأحدث محطة إنتاج ليندا الجديدة تم إنشاؤها وتشغيلها في بداية الألفية الحالية يعني من 15 سنة تقريبا

– ورش إصلاح السيارات :

عدد العاملين : 200 عامل من أمهر العاملين في مجال إصلاح وصيانة السيارات وصالوناتها 

– ورش الكهرباء ولف المواتير :

عدد العاملين 250 عامل تقريباوماكينات حديثة وعمالة من أجود وأمهر العمالة في مصر

– الوحدات الإنتاجية للتشكيل ع البارد والساخن وإنتاج أكثر من 20 تشكيل من الصاج والتسليح والكمر وغيرها

عدد العاملين 1400 عامل تقريباويمكن من كفاءة معداتها ووحداتها الإنتاجية الشراكة مع مصانع تعمل في مجالها للاستفادة القصوي

# = هذه الوحدات الإنتاجية التي ذكرتها علي سبيل المثال وليس الحصر يمكن أن تعمل بكفاءة من دون خسائر

ويعمل بها عمالتها أو بعضهم  ويمكن أن تقلل من حجم خسائر الشركة لو انفصلت عن الأفران والصلب التي لا تعمل الآن بسبب خسائرها الفادحة ولا يكون لها استهلاك من الغاز أو الكهرباء أو الفحم التي استنزفت موارد الشركة 

– كما يوجد مصانع لإنتاج الصلب تحتاج تملك الشراكة مع هذه القطاعات لو تم فصلها وتحويلها إلي

شراكة أو حتي بيع بدلا من تكهينها وبيعها خردة.

– الاستفادة القصوي من نقل العاملين المتخصصين في الخراطة والبرادة والمهن الأخري

التي تعمل في قطاعات الشركة المختلفة التي لا تحتاج إليهم بنقلهم إليهم قطاعات الورش الإنتاجية لإنتاج قطع غيار يتم تسويقها للشركات الأخري وأيضا لف مواتير الكهرباء وبيع الأكسجين وخلافة كما أن قطاع الهياكل لابد وأن يعمل بكامل طاقته وبذلك تستطيع الشركة تدبير أجور العاملين وتوفير مبالغ أخري لسداد مستحقات الغير.

– الحلول كثيرة ومتاحة في تنفيذها عندما تتوفر الارادة الحقيقية وفي هذه المناسبة

أؤكد أن شركة الحديد والصلب المصرية وما يتوفر بها من إمكايات تستطيع أن تعمل وتنتج ويتوفر لها الربح بعد تصحيح الأخطاء ﻷن مصر تستحق من بعض رجال الأعمال الدخول في شراكة حقيقية مع الشركة
وأنا علي يقين أنهم سيحققون المكاسب وحتي يبرهنوا أنهم ليسوا مثل الذين كانوا السبب الرئيسي في غلق الكثير من مصانع الدولة في عهد النظام الأسبق.

.

شارك برأيك وأضف تعليق

2024 ©