كتبت:رشا عز

نظمت مديرية أوقاف الإسكندرية بقيادة فضيلة الشيخ محمد خشبة وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية وفضيلة د عبد الرحمن نصار وكيل المديرية وتحت إشراف فضيلة الشيخ حسن عبدالبصير مدير عام الدعوة عدد من الأمسيات الدينية تحت عنوان(الرجولة في القران)
فلقد اختلفت نظرات الناس وتباينت وجهاتهم فى تفسير معنى الرجولة فمنهم من فسرها بالقوة والشجاعة ومنهم من فسرها بالحزم والقيادة ومنهم من فسرها بالكرم وقرى الضيف ومنهم من فسرها بالحمية والعصبية ولكن الله تبارك وتعالى علمنا فى القرآن الكريم المعنى الحقيقى للرجولة وفرق بينها وبين الذكورة إذ ليس كل ذكر رجل فإن الرجولة مرتبة عظيمة لا ينالها كل أحد بينما الذكور كثير ولذلك نجد الله سبحانه وتعالى لم يطلق وصف الرجولة فى القرآن الا على من يحب فقال {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا}
فالرجولة هى تحمل المسئولية فى الذب عن دين الله تبارك وتعالى والنصح لله تبارك وتعالى والدفاع عن أولياء الله وحماية الأوطان والأعراض
قال تعالى {وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ}
وقد ارشدنا الله تبارك وتعالى إلى اوصاف الرجال الذين استحقوا بحق هذه الصفة حتى نتأسى بهم و ونقتضى بفعالهم فقال سبحانه {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}
فالرجال هم الذين يثبتون على عهدهم مع الله ويدافعون عن دينهم واوطانهم وأعراض إخوانهم لا ينتظرون ثناء أحدا وإنما يبتغون الأجر من ربهم الرجال هم الذين لا تشغلهم شواغل الحياة عن واجباتهم دينية كانت او دنيوية وإنما يجمعون بين الأمرين فيقيمون امر دينهم وأمر دنياهم لا يطغى أحدهما على الآخر قال الله سبحانه {رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ} فهم يتعاملون مع الله تبارك وتعالى يراقبونه فى أمور دنياهم ويخشونه فى أمور اخراهم هؤلاء هم الرجال حقا وصدقا
نسأل الله تبارك وتعالى أن يجعلنا منهم وان يغفر لنا وان يمن على بلادنا بالأمن والأمان والسلام والاستقرار وان يصب عليها الخير صبا والا يجعل عيش اهله كدا وان يحفظها من كل مكروه وسوء وان يجنبها الفتن ما ظهر منها وما بطن وان يحفظ جيشها وشعبها ورجال امنها