بقلم/ منى ياسين
فكرة السد العالي وتنفيذها لهي نتاج رائع نفتخر به دوما على مدار الأجيال ذاك البناء الضخم الذي يحمي البلاد من خطر الفيضان والجفاف فهو كالترمومتر يعطي لنا مانحتاجه دون زيادة أو نقصانوهكذا حال شحن الإيمان بداخلنا.
فعبادة الله والتضرع إليه طوال وقت الرخاء حتما سيجني ثماره في وقت الشدة فأنت في وقت الرخاء كحال السد في وقت الفيضان .. يتم تخزين كل الأدعية والمناجاة والخيرات، وكل مافعلته ابتغاء مرضاة الله ليوم ينقطع فيه السيل ويعلن الجفاف عن وصوله.. هنا يأتي دور السد (حصنك المنيع من أذكار وعبادة ودعاء) فيفيض عليك بما يرويك ويثبتك.
لا تظن أن أصحاب الإبتلاءات الثابتين معدومي المشاعر وأصلاد القلب..هم فقط في معية الله.. ثبتهم الله بإيمانهم نتيجة دعواتهم السابقة في وقت الرخاء واليسر.
لا تحسب أن الله سيضيعك وأن دعواتك لن تجاب؛ لم يكن الله نسيا.
فكل دعواتك وصلاتك لن تذهب سدى، وسيثبتك بها الله في وقت الشدة ليشد بها أزرك، ولتستشعر معنى أن تكون في معية الله.وهذا الأمر لن يأتي بين يوم وليلة لكنه يأتي بالمواظبة والجدية واليقين في أن الله لا يخذل عبدا دعا وبكى ولله اشتكى.
أحدث التعليقات