رئيس التحريرأميرة عبدالله

الشيخ محمد حسن قاعود يرشد الحاج للسلوك القويم بعد شعيرة الحج

الشيخ محمد حسن قاعود يرشد الحاج للسلوك القويم بعد شعيرة الحج

كتب – د.عبدالله المصرى
انفض المؤتمر الكبير في عرفات الله وبدأ الحجيج في العودة لأوطانهم وأهليهم بعد أن لبوا نداء الخليل إبراهيم ( عليه السلام ) والأمر الإلهي الذى أمر الله ( عز وجل ) أبو الأنبياء بقوله تعالي :” وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلي كل ضامر يأتين من كل فج عميق “( الحج ٢٧ ) وهذا المؤتمر يعقد كل عام مرة واحدة في اليوم التاسع من ذى الحجة منذ أن أذن الخليل ( عليه السلام ) إلي يومنا هذا بل سيستمر صدى الآذان الي يوم الدين إن شاء الله . والداعية الإسلامي فضيلة الشيخ محمد حسن قاعود إمام وخطيب مسجد عين الحياة بكوبرى القبة يرشد الحجيج للسلوك القويم الذى ينبغي أن يسيروا عليه بعد أداء المناسك وعادوا كيوم ولدتهم أمهاتهم ..قائلا : الحج عبادة إسلامية كغيرها من العبادات ، وهي جسر يعبر عليه المسلم للوصول المكارم الأخلاق لقوله ( صلي الله عليه وسلم ) :” إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ” وكان النبي ( صلى الله عليه وسلم ) يبين لنا أنه إذا لم يستفد الحاج من هذه الرحلة المباركة بتغير في أخلاقه ، وتكون توبته نصوح بعد رجوعه من الأراضي المقدسة فلا خير في هذا الحج كقوله ( صلى الله عليه وسلم ) :” من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ” وقوله عن الصلاة :” من لم تنته صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له ” .
.ويرى فضيلته أن السلوك الذى ينبغي أن يسير عليه الحاج بعد عودته كما حدده الله ( عز وجل ) هو نفس السلوك الذى كان يتبعه الحاج أثناء حجه وهو لارفث ،ولا فسوق، ولا جدال لقوله تعالي :” فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج “( البقرة ١٩٧ )فإن كانت هذه الأمور المذمومة أكدت في تجنبها أثناء الحج فهي دائمة وسلوك للمسلم بعد شعيرة الحج ، وهنا كلمة جامعة للإمام الحسن في الحج المبرور وهو أن يرجع زاهدا في الدنيا راغبا في الاخرة .
ويضيف فضيلة الشيخ محمد قاعود قائلا : فيكون سلوك الحاج بعد العودة انتقال من الصفات المذمومة الي الصفات المحمودة ، حتي تكون توبته نصوحة ومقبولة بعد أن غفر الله ( عز وجل ) كل ذنوبه وعاد لوطنه وأهله كيوم ولدته أمه لقوله ( صلى الله عليه وسلم ) :” من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من حجه كيوم ولدته أمه ” .

شارك برأيك وأضف تعليق

2024 ©