الشيخ محمود عتلم يبين أحكام أضحية العيد
- اخبار , اقتصاد وصحة وتعليم
- 09 أغسطس 2019
- d M Y
- 2866 مشاهدة
كتب : د.عبدالله المصرى
يتحدث الداعية الإسلامي فضيلة الشيخ محمود عتلم إمام وخطيب جامع عمرو بن العاص بمصر القديمة عن الأضحية قائلا : إتفق جمهور العلماء والفقهاء علي أن الأضحية سنة مؤكدة علي القادر المستطيع لقول الرسول( صلى الله عليه وسلم ) :” ثلاث كتبت عليٌ وهي لكم سنة الوتر والضحي والأضحية ” ، ويرى أبو حنيفة أن الأضحية واجبة علي المستطيع والمراد بالمستطيع أى من عنده مال فائض عن النفقة التي تلزمه وتلتزم من يعولهم ، ومن فضل الأضحية ما روى أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال لابنته فاطمة :” يا فاطمة قومي فاشهدى أضحيتك فإن لك بأول قطرة من دمها مغفرة لكل ذنوبك أما إنه يؤتي بها يوم القيامة توضع في ميزانك سبعين ضعفا ” وفي حديث عن الحسين بن علي ( رضي الله عنهما ) عن رسول الله( صلي الله عليه وسلم ) :” من ضحي طيبة به نفسه كانت له حجابا من النار “.
وأضاف فضيلته عن صفات واعمار الأضاحي قائلا: وقد حذر الرسول( صلى الله عليه وسلم ) من أن تكون الأضحية عجفاء أى ضعيفة وغير سمينة ، أو عرجاء ، أو عوراء ، أو مريضة فلابد أن تكون سليمة معافة من كل مرض ، لإنها ستكون مطية صاحبها المضحي علي الصراط يوم القيامة ، وإذا كانت الأضحية من الضأن فيكون عمرها ستة أشهر ، أما لو كانت من الماعز يكون عمرها سنة ، أما لو كانت من البقر أو الجاموس فيكون عمرها سنتان ، وإن كانت من الإبل يكون عمرها خمس سنوات ، وتذبح الأضاحي بعد صلاة العيد لقوله تعالي :” فصل لربك وانحر “( الكوثر ٢ ) ، ويستمر الذبح حتي قبيل غروب شمس آخر أيام التشريق أى يوم ١٣ من ذى الحجة ( رابع يوم العيد ) .
وعن تقسيم الأضحية ونصيب المضحي منها يقول فضيلة الشيخ محمود عتلم : ولا يجوز الجمع بين الأضحية والعقيقة في شاة واحدة لأن لكل منهما مناسبة خاصة وكلاهما سنة وذلك لمصلحة الفقير ، كما لا يجوز شراء اللحم بدلا من الأضحية لأن الأحاديث توضح أنه أفضل شئ يقوم به المسلم في هذا اليوم بعد صلاة العيد إراقة الدم ( ذبح الأضحية ) حسبة لوجه الله ( عز وجل ) .
وتوزع الأضحية ثلاثة أجزاء ثلث للفقراء والمساكين ،وثلث للأقرباء والأصدقاء ، وثلث لصاحب الأضحية ، هذا لو كانت الأضاحي قليلة في المجتمع ، أما إذا كانت كثيرة وكل الناس ضحوا فتكون للمضحي لقوله ( صلى الله عليه وسلم ) :" كلوا واطعموا وادخروا " ، وأما إذا تم الذبح قبل صلاة العيد أو بعد غروب رابع يوم العيد فيكون لحم لأهله وليست اضحية والرسول ( صلي الله عليه وسلم) يقول :" من ذبح قبل الصلاة فإنما يذبح لنفسه ومن ذبح بعد الصلاة فقد تم نسكه وأصاب سنة المسلمين "
أحدث التعليقات