بقلم زينب الجندي استشارى تدريب تنمية موارد بشرية
البعض منا قد يعيش عمره كله دون أن يتمتع بفضل الصداقة ولا يقدر أو يعرف معنى الصداقه الحقيقي ولكنه يستشعر الاحتياج الحقيقي للصديق المخلص كلما قابلته عثرة أو خطأ فى مسار حياته ليهون عليه أو يصوب أخطائه الذى لا يعرف أنها أخطاء أصلا ويترتب على هذا مزيد من التراكمات التى تتسبب فى صعوبة الحياة الطبيعية وقد يصل الإنسان للإحباط والتخبط فى اتخاذ قراراته بدون صديق مخلص محب .
ويظهر الإحساس الشديد للصداقة الحقيقية فى مرحلة النضج الكامل في الأربعين من العمر لكلا الرجل والمرأة على السواء.
وهنا يستوجب علينا معرفة معنى الصداقة لتقدير قيمتها العظيمة لنا
فهى تفاعل روحى وحوار عقلانى متزن تدخل الإنسان فى علاقة متينة مع من يصبح مرآتك الحقيقية .
فالصديق هو من يدلك على ذاتك يبحث فيك عن جمالك الحقيقي ويصوب لك هفواتك وأخطائك لأنه يريد ما هو خير لك .
فهذا من أجمل ما قرأت فى معنى الصداقة من كتاب أعمدة الحب السبعه للدكتور مصطفى محمود
ان الصديق ليس من يطلعك على أسراره فحسب بل هو ذاك القريب البعيد الذى يشعرك بالآمان والثقة فهو كالملاك الحارس محب لك.
فلنراجع علاقاتنا فننتقى ونختار ونحافظ على نعمة الصديق المخلص والصداقة الحقيقية التى لا يعرف قيمتها إلا من لا يملكها والمحروم من فضلها وأنا من يؤمن بأن الصداقة الحقيقية هبة من فضل الله فيجعلها الملاز الآمن وهداية كل من يريد الطريق القويم ولنا فى رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة
بصداقته لسيدنا أبى بكر الصديق
رضي الله عنه
فضرب الله سبحانه وتعالى لنا أعظم مثل للصداقة الحقيقية على مر التاريخ إلى أن تقوم الساعه.
أحدث التعليقات