رئيس التحريرأميرة عبدالله

الصدمة

الصدمة

بقلم …..ايمان البلتاجي

هذا المساء مختلف تماما.. ليلة حالكة .. عبراتها تنزل وصراخها لا يتوقف ..تستفيق لتعاود البكاء تجري مسرعة وتجيب وتسأل .. تنادي الممرضة على زوجها فيأتي مسرعًا يضمها حابسًا دمعًا يتراكم في مقلتيه … يمسك يدها برفق فتعطيها الممرضة حقنة تسكن ما بها .. تهدأ فتنام… يجلس بجانبها ويمسح بكفيه على شعرها ويقبل جبهتها ودموعه تنسكب رغمًا عنه … هل هذه اخر جرعة للمهدئات ؟

نعم كما قال الدكتور .. ولكنه سيأتي لينظر حالتها .. ربما رجعت الى المستشفى مرة اخرى فحالتها تزداد سوءا …يصمت وينظر الى زوجته نظرة شفقة .. وحزن .. يخرج حاملا حزنه العميق الى غرفته المجاورة .. متى جئت ؟.

أنا وأمك في انتظارك .. هي تبكي تشتاقك . يحتضنه بشدة ..ينهار كنخلةٍصامدة عاندت الرياح الى أن اقتلعتها .-

الدكتور أتى ارتدى وجهه المتجمد ليذهب إلى الدكتور دون قطرة دمع ..- حالتها غير مستقرة وفي حالة ضعف شديد ..لابد أن تذهب إلى المستشفى، تحتاج الى تحاليل .. ما يهمني هي أن تكون بخير ..سأتصل بعربة المستشفى لتأتي وتأخذها.. – بل أسرع يا دكتور فهي كل ما تبقى..يذهب الى غرفته ..هل تأخرت عليك ؟

ينظر الى تابلوه جانب الفراش .. يقبله ويبكي .

شارك برأيك وأضف تعليق

2024 ©