بقلمي :أميرة عبدالله
للاسف الشديد اصبح مترو الانفاق والذي يعد الوسيلة الاسرع والاسهل للجميع ملتقي للبؤساء… فكلما هممت ووضعت قدمي في احدي عربات المترو وجدت مالا يتحمله بشر…!!!
تارة من تبكي وهي تطلعب ثمن علبة لبن لطفلها وتارة من تستغيث بالركاب للحصول علي قيمة العلاج الذي سوف ينقذ وليدها من المرض وبعدها رجل يبكي ويطلب المساعدة لانه اب لثلاثة اطفال ولا دخل له بعد ان فقد ساقه سوي 213 جنيه يحصل عليهم من الشئون الاجتماعية وتارة امرأة مسنة تسير علي عكاز وتطلب لقمة تسد جوعها وغيرها منتقبة تكشف عن وجهها فاذا به كله حروق ولا تجد من يوفر لها فرصة عمل نظرا للحروق التي اصيبت بها والتي جعلتها منبوذة من البعض وحوجتها لمد يديها لتجمع بعض الجنيهات يوميا لتستطيع العيش وهكذا اصبح مترو الانفاق ليس الوسيلة الاسرع لقطع المسافة بل الوسيلة الاسرع لجمع الصدقات والوسيلة الاسرع لرفع ضغط الدم بالنسبة لي ووجع القلب علي مااشاهده داخل عربات المترو واصبحت افكر الاف المرات قبل ان استقل احدي عرباته.. ناهيك عن الباعة الذي ينتشرون بشكل غير عادي ورغم احترامي لسعيهم للحصول علي لقمة العيش الا ان الموضوع اصبح فوق احتمال البشر.. وهنا لابد ان اناشد الحكومة و المسئولين ان يضعوا انفسهم مكان هؤلاء “البؤساء” ويحاولون تجميع هؤلاء وتوفير عمل بسيط يكفي احتياجاتهم اليومية ويغنيهم مر السؤال.
أحدث التعليقات