“المرأة المصرية”نهر متدفق
- اخبار , برلمان وسياسة واحزاب , مقالات
- 17 أغسطس 2019
- d M Y
- 4083 مشاهدة
بقلم وسام عادل حسن
الأمين العام للجنة النقابية بشركة الصعيد للنقل والسياحة.
لايزال نهر المرأة المصرية يواصل تدفقه فى المجتمع على جميع الاصعدة المرأة تلعب دوراً حيوياً وفعّالاً في بناء المجتمع، فهي اللّبنة الأساسيّة فيه، وبرغم المعوقات الكثيرة التى مازالت توضع أمامها فهى ماتزال تواصل تقدمها فهي كالبِذرة الّتي تُنتج ثماراً تصلُح بصلاحها وتفسد بفسادها؛ لِذا علينا أنْ لا نغفل عن دور المرأة في المجتمع، وأنْ نُعطيها كامل حقوقها، ونَضمن لها كرامتها، أمّن ديننا الحنيف – على عكس اعتقاد البعض – للمرأة كافّة حقوقها، ومنحها مكانةً عظيمةً سواءً أكانت أمّاً، أو زوجةً، أو بنتاً، أو أختاً، فلها ما لها من الحقوق وعليها ما عليها من الواجبات.
وفى حجة الوداع وقف رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم على جبل عرفات وخطب فى الناس وقال من بين ماقال ” …. واستوصوا بالنساء خيرا ، فإنهن عندكم عوان لا يملكن لأنفسهن شيئا”
والمرأة فى صعيد مصر كانت ولا تزال هى حجر الزاوية فى كل الأمور سواء فى المنزل أوفى الحقل أو فى المناسبات المختلفة التى يمر بها المجتمع فى صعيد مصر بمعنى أن دورها كان بارز بعكس ماأشيع أو يشاع من وجود قيود على دور المرأة الصعيدية فالرجل الصعيدى يجل ويرفع من شأن المرأة وهى صاحبة المشورة فى كل الأمور المتعلقة بالأسرة وفى كثير من الأحيان ينقل وجهة نظرها وغالباً تكون صائبة.
برزت المرأة في عصرنا هذا ولعبت أدواراً عديدة بحاجةٍ إلى قوّةٍ وشجاعةٍ وبأس، فظهرت المرأة القائدة لبلادها، والمرأة الطّبيبة، والمرأة المعلّمة، وأخذت دوراً حتى في مجالات الحِرف اليدوية الّتي عُرفتْ بأنّها من قوة الرّجال، ولكنّها برعت في كلِّ دورٍ لعبت فيه، وستُبدع أكثر وأكثر إذا أمن المجتمع بها، وأعطاها من الفرص ما أعطى للرّجل، فلها الحقّ في البحث عن ذاتها، وممارسة المهنة الّتي تُناسبها تماماً كحقّ الرّجل.
علي الرغم من انه منذ عقود طويلة دخلت المراة مجالات العمل في المهن المختلفة والتي تنظمها النقابات مهنية سواء تلك المهن التي تعتبر القيد في النقابة شرط اساسيا من شروط مزاولة المهنه كنقابة الاطباء والمحامين والصحفيين الخ…. او النقابات المهنية التي لا يعتبر القيد فيها شرط من شروط المزاوله إلا ان الواقع العملي يبرز ان دور المرأة فى ادارة شئون مهنتها بتبؤها مناصب قيادية في النقابة المهنية التي تنتمي اليها دور لم تتضح معالمة بعد فقد تباين ظهور المراة ما بين النقابات المهنية والعمالية وعلي الرغم من النجاح المعقول الذي حققته المراة علي مستوي النقابات العمالية وخوضها المنافسة بشراسة علي مقاعد مجلس هذه النقابات الي ان وجودها في نظيرتها المهنية.
وأخيراً ضعف هذا التمثيل للمرأة فى النقابات المهنية ليس مرجعة القوانين فقد ضمنت القوانين للمرأة التمثيل المتوازى مع تمثيل الرجل فى تلك النقابات وللحقيقة فإن القيادة السياسية الحالية والمتمثلة فى السيد رئيس الجمهورية والذى ثمن بشده دور المرأة فى كافة المجالات وشجعها بشدة لتتبوء كافة المقاعد بالمشاركة مع الرجل.
ولكن يبدو ان المناخ العام في النقابات المهنية بمصر لا يساعد المراة علي اقتحام هذا المجال.
أحدث التعليقات