المهندس خميس : رغم الأضرار التي لحقت بمؤسسات الدولة إلا أنها استمرت في القيام بواجباتها تجاه مواطنيها..ولم تتأخر في صرف الرواتب
- اخبار , شئون عمالية وعربية ودولية
- 08 سبتمبر 2019
- d M Y
- 1460 مشاهدة
أكد المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء أن من يشعلون الحرب اليوم لن يكونوا المنتصرين فيها وإذا كانت الدول الكبرى تحتمي بأساطيلها وطائراتها وجيوشها فإن الدول الصغيرة تحتمي بشعبها وقيمها وحضاراتها وإذا كان تاريخ بعض الدول شاهد على جرائم حكوماتها وأنظمتها السياسية فإن هناك دول أخرى تكتب كل يوم تاريخاً جديداً في نضالها الإنساني ومقاومتها المشروعة. وقال خميس: لم يعد هناك مايخفى في كواليس السياسة الدولية لاسيما في السنوات الأخيرة فالدول الرافضة لسياسة الإملاءات والهيمنة، الحريصة على استقلالها السياسي والاقتصادية الراغبة باستثمار ثرواتها ومواردها الوطنية لخدمة شعبها هي على موعد دائم مع الحروب العسكرية تارة والاقتصادية تارة ثانية والثقافية والإعلامية تارة ثالثة حتى تستجيب لشروط ومطالب أنظمة وإدارات لا تزال تعتبر نفسها وصية على العالم ومستقبله وهذه حقيقة تؤكدها شواهد كثيرة كتبت بدماء شعوب دول عدة في الشرق والغرب وسورية في العدوان الذي يشن عليها منذ عام 2011 تواجه حرباً فريدة من نوعها وعلى الأصعدة كافة. وتابع رئيس مجلس الوزراء : في الوقت الذي كانت قواتنا المسلحة الباسلة تواجه الإرهاب على امتداد الجغرافيا السورية بمسلحيه ومموليه وداعميه إقليمياً ودولياً كانت الدولة تستكمل ما بدأته من إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية منذ سنوات ما قبل الحرب انطلاقاً من قناعتها أن متابعة مشروعها التنموي دليل عافية وقوة للدولة السورية وأفضل رد على المتعطشين لسفك دماء السوريين وإسقاط مؤسسات دولتهم واستباحة مقدراتها وثرواتها . وأكد خميس أنه على الرغم من الأضرار التي لحقت بمعظم مؤسسات الدولة إلا أنها استمرت في القيام بواجباتها تجاه مواطنيها إينما كانوا فلم تتأخر يوماً في صرف راتب موظف واحد ولم تغب خدمة واحدة عن أي مواطن، ولم تقصر في تأمين سلعة واحدة في الأسواق المحلية ولم تتوان لحظة واحدة عن إعادة تأهيل وإصلاح البنى التحتية والمرافق الخدمية في أي منطقة محررة والأهم أنها بقيت على سياستها الاجتماعية والاقتصادية الداعمة لحقوق مختلف الشرائح الاجتماعية لاسيما الطبقة العاملة منها، رغم التراجع الكبير في مواردها . وكما أن فئات الشعب المختلفة ساندت الدولة السورية في القيام بواجباتها الوطنية والدستورية فإن الطبقة العاملة مثلث الوجه المشرق في المعركة التي خاضتها البلاد في مواجهة الإرهاب ومشروع إسقاط الدولة حيث كان أفرادها جنباً غلى جنب مع أبطال قواتنا المسلحة يتوجهون صباح كل يوم تحت وابل رصاص الإرهابيين وقذائف حقدهم إلى معاملهم ومنشآتهم ومكاتبهم ومؤسساتهم ومدارسهم وجامعاتهم ليسطروا ملحمة جديدة من ملاحم الصمود والعطاء وليس أدل على ذلك من عدد العمال الشهداء والجرحى والمخطوفين فهناك أكثر من 9000 عاملاً ضحوا بحياتهم لتستمر مؤسساتهم في العمل.
المصدر:”صوت عمالي في الجمهورية العربية السورية “
أحدث التعليقات