رئيس التحريرأميرة عبدالله

اوصي المنتدى بضرورة التعاون والتنسيق بين كافة الجهات الفاعلة من أجل صياغة عقد اجتماعي عربي يدعم المساواة ويعزز حقوق المرأة العاملة في الدول العربية

اوصي المنتدى بضرورة التعاون والتنسيق بين كافة الجهات الفاعلة من أجل صياغة عقد اجتماعي عربي يدعم المساواة ويعزز حقوق المرأة العاملة في الدول العربية

كتبت:أميرة عبدالله

ناقش المنتدى العربي للمرأة العاملة ” التمكين من منظور التنمية المستدامة ” الذى عقدته منظمة العمل العربية يومي 7-6 نوفمبر 2019 عدة مواضيع محورية أساسية قسمت إلى أربع جلسات عمل وعدد من الحلقات النقاشية إلى جانب عروض لتجارب قطرية ( مصر – ليبيا – فلسطين – الجزائر- البحرين-السعودية – تونس)، حيث نوقش فى الجلسة الأولى لأعمال المنتدى التي ترأستها معالي العين / رابحة الدباس- رئيسة لجنة المرأة – مجلس الأعيان الأردني دور منظمة العمل العربية في تعزيز قضايا عمل المرأة التي قدمتها رئيس- وحدة المرأة بمنظمة العمل العربية الاستاذة / رانيا فاروق وجاءت الورقة الثانية للدكتور/ محمد رمضان مستشار الشبكة العربية لمعلومات اسواق العمل.

أما الجلسة الثانية والتي ترأستها الدكتورة / منى الحديدي- أستاذة الإعلام بكلية الإعلام- جامعة القاهرة عرضت فيها ورقتا عمل الأولى عن تعزيز دور الإعلام في دعم مشاركة المرأة العربية في التنمية المستدامة، للدكتورة/ حنان يوسف – عميدة كلية الإعلام بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.

والثانية حول دور الإعلام في دعم عمل المرأة لبنى صبري – خبيرة الإعلام الإقتصادي .

نوقش في الجلسة الثالثة للمنتدى، ثلاث أوراق عمل على التوالي: دعم العمل اللائق للنساء: مقارنة منظمة العمل الدولية إيناس عياري – مستشارة العمل اللائق للمرأة – منظمة العمل الدولية، والآليات والسياسات الداعمة لتواجد النساء في مواقع صنع القرار بالمنظمات النقابية منجية هادفي – خبيرة بمنظمة العمل العربية والإستراتيجية العربية للنهوض بعمل المرأة في أهداف التنمية المستدامة 2030 المستشار/ حمدي أحمد مستشار بمنظمة العمل العربية.

ترأست هذه الجلسة سناء زايد- مستشارة لجنة شؤون عمل المرأة العربية.

أما الجلسة الرابعة والأخيرة فقد ترأستها نرجس لوباريس – مديرة جامعة الغرف التجارية والصناعية بالمملكة المغربية حيث ناقشت برامج التمكين الإقتصادي للمرأة : مشروعات هيئة الأمم المتحدة للمرأة إنجي أمين- مسؤولة التمكين الإقتصادي -هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وتعزيز مشاركة النساء في قطاع العمل منى قاسم – منظمة المرأة العربية، والفتيات ومسارات الإصلاح الإقتصادي والتنموي: الواقع والآفاق للدكتورة / مشيرة أبو غالي – رئيسة مجلس إدارة مجلس الشباب العربي.ومن خلال الأوراق والمداخلات القيمة التي قدمها الخبراء والمناقشات الثرية من السادة المشاركين والمنظمات العربية والدولية والمهتمين بقضايا المرأة العاملة فى الوطن العربي، وانطلاقاً من إيمان منظمة العمل العربية بأن قضية تمكين المرأة هي قضية ذات أبعاد تنموية ومجتمعية شاملة، واستنادا إلى أهداف التنمية المستدامة خاصة التي تركز على القضاء على الفقر والمساواة بين الجنسين وتعزيز العمل اللائق، وانطلاقا من الإستراتيجية العربية للنهوض بعمل المرأة 2030 والتي أطلقتها منظمة العمل العربية خلال هذا المنتدى أكد المشاركون والمشاركات على ضرورة التعاون والتنسيق بين كافة الجهات الفاعلة من أجل صياغة عقد اجتماعي عربي يدعم المساواة ويعزز حقوق المرأة العاملة في الدول العربية.

ويأتي تنفيذ هذه التوصيات على أربع مستويات: ” المستوى التشريعي ” يدعو منظمة العمل العربية إلى إصدار أداة قانونية عربية ( اتفاقية أو توصية) خاصة بريادة الأعمال النسائية، وذلك لتنظيم كافة الأبعاد التشريعية المتعلقة بها في إطار قانوني ناظم يكفل حقوق رائدات الأعمال ويسهل وصولهن إلى الموارد اللازمة لإنجاح مشروعاتهن، ودعوة الدول العربية إلى إدماج الاقتصاد التعاوني ضمن البناء التشريعي للدول العربية، بحيث يتم إصدار تشريع خاص لهذا القطاع ينظم العمل ويضمن حقوق العاملين فيه، وتحديث أنظمة الضمان الاجتماعي بشكل يحقق التكافؤ بين الجنسين ويعمل على الحد من كافة مظاهر التمييز .

أكدت التوصيات على ضرورة تطوير منظومة المؤشرات المستجيبة للنوع الإجتماعي بهدف وضع وتقييم البرامج الرامية إلى زيادة إسهام المرأة في العمل، وتطوير وسائل عمل الهيئات الرقابية في الرصد والإبلاغ عن التعديات والإستغلال الذي تتعرض له المرأة في سوق العمل، ووضع آليات عربية لتطوير أنظمة تقييم الأداء المبنية على الإنتاجية والكفاءة، وعلى ضرورة إيجاد وتطوير الآليات اللازمة لتحفيز وتشجيع الإقراض الموجه للمرأة (الإقراض الجاذب)، والمخصص للمشروعات النسائية التقليدية والقائمة على التكنولوجيا، وتطوير آليات لضمان زيادة تمثيل النساء فى المواقع القيادية النقابية وذلك بالإستفادة من تجارب الدول العربية المختلفة في هذا المجال .

وعلى مستوى بناء القدرات جاءت توصيات تحث منظمة العمل العربية على تكثيف الدورات التدريبية على المستوى القطري لتدريب لجان المرأة بالإتحادات العمالية على أساسيات العمل النقابي وآليات الوصول إلى مواقع قيادية في اتحاداتهم، وبناء قدرات المرأة العاملة في مجال اقتصاد المعرفة لما له من أهمية كبيرة في العملية الإنتاجية والتسويقية والترويجية لمشاريع النساء الصغيرة والمتوسطة. وجاء المستوى الرابع والأخير ” المستوى الإعلامي” لتدعو الدول العربية لتبني السياسات والآليات المطروحة في الاستراتيجية العربية للنهوض بعمل المرأة 2030 (المحور الإعلامي التوعوي)، التسويق الإعلامي للمبادرات التنموية والاستثمارات النسائية العربية الناجحة وتعميمها، والتوعية بدور المنشآت الصغيرة والمتوسطة في توفير فرص العمل.

شارك برأيك وأضف تعليق

2024 ©