حاتم ستين: الطبيب البيطري مسئول عن الثروة الحيوانية لمصر
- اخبار , اقتصاد وصحة وتعليم
- 02 نوفمبر 2019
- d M Y
- 1947 مشاهدة
حاتم ستين: التعليم أهم استثمار في الأبناء لخلق جيل واعٍ وقادر على تحمل المسئولية
عرض : أميرة عبدالله
قال الدكتور حاتم ستين الطبيب البيطري مقدم برنامج ستين شو، إن كل شخص أمامه اختيارين الاول منهم أن يكون شخص عادي، أما الاختيار الثاني أن يكون شخص مميز ومختلف في تخصصه، وأن يترك بصمة لوطنه وأهله والمحيطين به.
وأضاف، نصيحتي للشباب أن يجدوا ويجتهدوا حتى تحقيق حلمهم وأن يصمموا على التعلم وألا يتكبروا على كل من يقدم لهم معلومة، وذلك لتحقيق هدفهم.
واوضح أن مشوار حياته كان مليئا بالصعوبات والتحديات ولكنه صمم على تحقيق حلمه في أن يصبح من أفضل أطباء الخيول، منوها بأن الفضل في تفوقه يعود الى والده الذي حبب فيه روح الاضطلاع والقراءة منذ صغره، وذلك افضل استثمار للآباء لأبنائهم، لخلق أجيال قوية قادرة على تحمل المسؤولية ويكونوا قدوة ومواطنين صالحين في المجتمع.
وأكد أنه منذ صغره كان يقرأ كثيرا، وقرأ آلاف الروايات في مرحلة الطفولة، وتعلق بشكل كبير بكل ما يخص الخيول، سواء كانت رسوم متحركة أو قصص او افلام او روايات، وكان في اوقات كثير يرسم صور الخيل، منوها بأن الخيل كانت حياته وهو طفل.
وتابع، عندما قررت دخول كلية الطب البيطري، كانت خطوة غريبة بالنسبة لعائلتي، وأهلي، فحتى وقت قريب كل ما يعرفه الناس عن الأطباء البيطريين أنهم “دكاترة بهايم”، بالرغم من أن الطبيب البيطري هو المسئول الأول عن الأمن القومي لمصر من ناحية الغذاء وكذلك مسئول عن سلامة الثروة الحيوانية بالكامل، ولذلك كانت قناعتي بالطب البيطري مختلفة عن أي شخص آخر.
ولفت الى أن التعامل مع الحيوان أصعب بكثير عن التعامل مع الانسان، فالاخير قد يخبرك ما يحس به من ألم أو تعب ولكن الحيوان لا يستطيع ذلك، ولذلك فمهمة الطبيب البيطري شاقة ومختلفة بشكل كبير، لافتا إلى أن الطبيب البيطري مطالب أن يتواصل مع الحيوان، من خلال محاولة فهم ما فيه، من ألم بشعور مختلف.
وأشار الى أنه خلال دراسته بالكلية لم يتخصص في علاج فصيلة معينة من الحيوانات، بحكم نظام الدراسة، لكن طول فترة دراستي وأنا أثق في أني سأكون طبيب متخصص في علاج الخيول، وبالرغم من أني تخرجت بتقدير مقبول لكني صممت على النجاح في الحياة العملية وصممت على ذلك وهو ما كان ومستمر في تحقيقه.
واستكمل، بعد تخرجي من الكلية عام 2008 كنت سألتحق بشركة أدوية بيطرية، لكن قبل ذهابي تلقيت اتصال من الاتحاد المصري للفروسية، للتدريب والعمل، وبالفعل قابلت رئيس الاتحاد المهندس هشام حطب وكان صاحب الفضل على، ووقف بجانبي وبدأت حضور البطولات وتدريب الفرسان، وأيقنت وقتها أن عشقي للخيول بدأ بشكل عملي، لكن افقت من الحلم الذي كنت أعيش فيه، وأدركت أنني تخرجت من الكلية وليس معي أية مؤهلات للعمل كطبيب خيول، فكان الإصرار مني على التعلم والتعب بشكل أكبر حتى أحقق علمي.
وقال، في منتصف 2009 بدات اتعلم من طبيب فرنسي، كان يعالج الخيول في مصر، وتحديدا استخدام الكاميرا الحرارية للكشف عن الممنوعات في الخيل لانها كانت محرمة، وفي نفس العام تم تعييني منسقا فنيا للاتحاد للمصري للفروسية، لكن لكن كانت في الاستمرار في التعلم وان أحقق حلمي، وبدات متابعة الخيول وعمل اختبارات لها بالكاميرا الحرارية، وركزت بشكل اكبر على التعلم.
وأكد ان مرتبه في هذا التوقيت كان حوالي 1500 جنيه، وتزوجت في ذلك الوقت وكانت زوجتي من علامات التحول في حياتي، حيث وقفت بجانبي ولم تتركني لحظة بالرغم من كل الصعاب التي واجهتنا في بداياتي، وفي 2010، نظم الاتحاد المصري دورة تدريبية للتاهيل لأكون طبيب بيطري دولي، وبالفعل ذاكرت بشكل جيد وحفظت وتعرفت على كل القوانين الخاصة بالاتحاد الدولي للفروسية واجتزت الدورة وحصلت على الشهادة الخاصة بها، وبعدها تم تعييني طبيبا معتمدا من الاتحاد الدولي للفروسية، وكنت حلقة الوصل بين الحلقة الاتحاد المصري والاتحاد الدولي للفروسية وبين المنظمات الحكومية المصريية ومنها وزارة الزراعة.
وأضاف حضرت بطولات كثيرة وسافرت مع المنتخب المصري للفروسية الى الخارج، وكنت أسافر في عربة الخيل وكانت هذه من اصعب الفترات، حيث مشقة السفر التي وصلت الى 4 ايام في بعض الحالات، ولم أمتعض في يوم من الايام من اي تعب بدني ولذلك أوكد أن الشدائد تصنع الرجال، فصممت على الاجتهاد وأن اكون طبيب مختلف وماهر ولذلك استمر في الاضطلاع على كل ما هو جديدفي عالم طب الخيول وسأستمر في ذلك.
أحدث التعليقات