رئيس التحريرأميرة عبدالله

رحلتى مع الحديد والصلب من الـ20 إلى الـ60 (3)

رحلتى مع الحديد والصلب من الـ20 إلى الـ60 (3)

القيادي العمالي صلاح الانصاري يكتب: رحلتى مع الحديد والصلب من الـ20 إلى الـ60 (3)

في الحلقة الثالثة… اتذكر اول انتخابات فى الحديد والصلب والتي كانت تشهد شكل مغاير وطرق مغايرة عما سبقها ؛ هى انتخابات الدورة 1976 /1979؛ حيث كانت الدعاية الغالبة ومازالت مستمرة بشكل أو باخر وتتلخص فى الشعار المتصدر للبرنامج الانتخابى ؛ الاستشهاد ببعض الايات القرأنية وبعض الاحاديث النبوية ؛ مثال ” وجعلنا الأمر شورى بينكم” وعندما يتناول البرنامج قضية التغيير وهى قضية كل انتخابات عمالية نجد ” ان الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم” ” ايضا وما توفيقى الا بالله” وهكذا ؛ ويتحول الامر الى نوع اخر “منكم ومعكم ولكم” و”نزكى فلان الفلانى ” ولا تستطيع ان تعرف من الذى يزكى؟ ” من اجل نقابة قوية ” وفى اعتقادى ان هذه برامج المطبعة ؛ بمعنى ان يذهب المرشح للمطبعة ويطلب منه بيان انتخابى ؛ فيتفنن المطبعجى فى طباعة البيان ! .الا انه فى انتخابات الدورة 1976/1979 ظهرت دعاية جديده وهى النقاط البرنامجية ؛ كان البرنامج الانتخابى يتصدره عنوان ” السبعة الاحرار ” اذكر منهم عبد القادر الناغى وطارق المتناوى ؛ ووضعوا نقاط مطلبية ؛ وهى اول مرة يخوض الانتخابات فى الحديد والصلب 7 عمال فى قائمة علنيا ؛ ايضا خاض هذه الانتخابات سيد عبد الراضى واحمد الشناوى ببرنامج مشترك ؛ وهذا هو بداية التحول فى الدعاية والطريقة ؛ والملاحظة الاخرى انه فى انتخابات 1983 خاض الانتخابات عبد القادر الناغى ” المطراوى” ومحمد حسن بريرى ويوسف رشوان ؛ الانتخابات ببرنامج عنوانه “من اجل نقابة ثورية” اما فى دورة 1979 /1983 فكانت هناك برامج مطلبية وديمقراطية من العمال اليساريين ؛ كان القاسم المشترك فيها تكوين لجان المندوبين متأثرين بما طبق فى شركة مصر حلوان والتى كانت القيادات العمالية فيها أكثر خبرة ؛ على سبيل المثال عم سيد فايد ورشاد الجبالى الله يرحمهم ؛ وفى هذه الدورة شاهدنا اعتراضات المدعى الاشتراكى على المرشحين ؛ اى استبعادهم ؛ وكان مسموح بالتظلم وغالبا يقبل التظلم ويعود المرشحين الى جدول المرشحين ويحصلوا على اعلى الاصوات – فى الانتخابات الاخيرة 2018 شهدت اكبر عدد من الاستبعاد ؛ لاتعرف من الذى استبعد ولا يقبل أى تظلم- ومن نتائج الانتخابات وبعد تشكيل لجان المندوبين فى دورة 1979 وكانت على اساس مندوب لكل مائة عامل بالانتخاب فى الاقسام ؛ ان ظهر فى انتخابات 1983 وجوه جديدة تحاكى القيادات العمالية فى دورة 1979 ؛ والجديد انهم من العناصر الواعية من العصبيات ؛ مثل عبد الرشيد هلال وفوزى محمدين ؛ وكانت للعصبية والمعارك بين شرق النيل وغربه اثرا كبيرا فى الانتخابات العمالية ؛ مثل عائلة ابو هلال وعائلة ابو ديب فى ابو رجوان؛ وابو هيكل وابو عزام فى الشوبك الغربى ؛ وعليان فى الصف – سنفرد جانب من اثر العصبيات على الانتخابات العمالية فى الحديد والصلب – الامر الذى جعلنا نخوض الدعاية ليس فى المصنع وحده وانما فى قرى البر الشرقى والغربى للنيل ؛ وهذا كان امرا شاقا بالنسبة للقاهريين والمغتربين ؛ واتذكر ان طه العجيمى اصدر بيان انتخابى ” لا للتعصبية ” واتى الى وناقشته فى البرنامج وفهمت مقصده… وللحديث بقية.

شارك برأيك وأضف تعليق

2024 ©