رئيس التحريرأميرة عبدالله

رحلتي مع الحديد والصلب من الـ20 إلى الـ60 (1)

رحلتي مع الحديد والصلب من الـ20 إلى الـ60 (1)

صلاح الانصارى القيادي العمالي يكتب :رحلتي مع الحديد والصلب من الـ20 إلى الـ60 (1)

الحديد والصلب الرحلة فى عام 1964حصلت على الشهادة الاعدادية وكان حلمى ان التحق بالتعليم الثانوى العام ليكون بوابة لدخولى الجامعة فى اى كلية تؤهل للمجال الصحفى ؛وهذا كان ميل عندى حيث كنت ادخر من مصروفى ثلاثة قروش من خمسة قروش كل المصروف ؛ لاشترى رواياه عالمية وهذا كان ثمنها وقتها ؛ قراءت لشكسبير والبير كامى واميل زولا وغيرهم فضلا عن الروايات البوليسية ( شارلوك هولمز وارسين لوبين ) وكنت احب قراءة الاعمدة الصحفية .اشار على والدى رحمة الله عليه ان المستقبل للتعليم الصناعى وفرص عمله مضمونه ؛ وقتها كانت الدولة تبنى مصانع القطاع العام وعلى طول خط حلوان كانت المصانع ؛ قدمت فى التدريب المهنى – مصلحة الكفاية الانتاجية بالدقى – وبدورها حولتنى الى مركز معادن حلوان التابع لشركة الحديد والصلب بالتبين –حلوان – وكانت فترة التدريب ثلاثة سنوات ؛ تدربنا على كل الاقسام حدادة ولحام واعمال صاج وماكينات كا الفرايز والمقاشط وبعده تم التخصص فى قسم البرادة ؛ وكان مركز التدريب يقدم لنا وجبة غذائية ومرتب شهرى 7 جنيه ؛ التدريب العملى كان داخل الشركة على القطاعات المختلفة ؛ ارتديت الافرول الازرق ؛ وهنا كان التحول بمعنى اننى ساصبح صانع وكان معى اسطوات علمونى اصول الصنعة فى صيانة الدرافيل على يد الاسطى الدمرداش وعبد الغنى وحسن التحفجى وعم دبور الحداد وكانت الحياة بسيطة يعنى بنشرب من الزير ونأكل مع بعض الطعمية والفول ؛ بعدها تدربت فى صيانة الافران العالية وكنا مبهورين بالنظر الى الفرن العالى وطريقة عمله وخروج الحديد المصهور؛ وقتها كان هناك فرنين فقط 1و2 افران المانية من شركة ديماج وكانت بيئة العمل صعبة حيث غبار الحديد الذى يلون كل شىء باللون الاحمر حتى الاشجار والعصافير وكان الاكل فى احد الاكشاك الملحقة بعمليات البناء – العدس والعسل الاسمر والفول والطعمية والشرب من برميل بعد ازاحة الغبار من على وش الماء؛ والتدريب الثالث كان فى قطاع الهياكل المعدنية ؛ واول مرحلة كانت فى ورشة الحدادة ؛ التقينا بعم حسن الدجوى ؛ اول شىء قاله لنا يلا يا اولاد كسروا الفحم ؛ وكان هذا ليس من قبيل المهانة وفهمنا بعضها ان هذا للتأهيل بالاعدد لكونك عامل ؛ وبعدها تحول عم حسن الدجوى لصديق – عم حسن الدجوى هو جد محمد الدجوى الموجود حاليا بالشركة والسيدة والدته كانت تعمل بالشركة وابنة عم حسن الملاوانى- تعلمت فى الهياكل الصنعة وكنت اعمل بالشنكرة ؛ والشنكرة هى تطبيق ماهو فى لوحة الرسم بالابعاد الحقيقية على المعدن ؛ وعندما اخذت الدبلوم تعينت اتوماتيك بقطاع الهياكل المعدنية على الدرجة التاسعة بمرتب 12 جنيه شهريا ؛ ووصل مرتب الدرجة الى 15 جنيه بعد اعتصام 1971 وكان بدل الوجبة خمسة قروش بعد ان كنا نصرف بون بباكو بسكويت بالكمون وزجاجة حليب مبستر؛ وهكذا تحول الشباب الذين كان يقلدون عبد الحليم حافظ فى تسريحة شعره ويلبسون على طريقة احمد رمزى الى صناع فنيين .

وللحديث بقية.

شارك برأيك وأضف تعليق

2024 ©