بقلم :مني حبيب الأمين العام للنقابة العامة للعاملين بالعلوم الصحية
علينا أن نقيم حداد على التعليم فى مصر حينما يعتلى كرسى العلم صانع القرار وتمنحه سلطته التحكم فى مصير العباد بلا هوادة… بلا جرم ارتكبوه… سوى انهم طلاب علم وتتحكم به نزعته الاستعلائيه التى يرى بها انه فوق الجميع.
هو الاولى بكل شئ من تعليم وبعثات وتدريب وارتقاء ومن حوله لا يجوز لهم سوى تقديس معاليه.
نقول نعلن الحداد على التعليم فى مصر ونتساءل لماذا يتولى الطبيب مناصب اداريه ويتحكم فى مفاصل الدوله….؟؟؟!!!!
لماذا نشكو من قله عدد الاطباء….؟؟؟؟؟
وهم الذين يتنازلون عن عملهم ويتركون الممارسة المهنية ويركضون خلف العمل الادارى بالالاف ..لكي يصبحون رؤساء جامعات يتحكمون فيمن يدخل دبلومه ومن يخرج منها……. ولدينا مثال الحى رئيس جامعة “د. م. ح” بأحد المحافظات يقرر تغيير اسم دبلومه او محوها بعد انتظام الدراسه بها بشهرين لمجرد ان من ينتسبون لها ليسوا على هوى معاليه…… ولا يرغب ان يقوموا بأي تغيير ويطورون من أنفسهم للأفضل… لانه يراهم من منظوره الاستعلائي فقط ….!!!
ولو فكرنا بالقيام بتعداد الاطباء الذين يتولون مناصب اداريه فى مصر لسدوا ما يزعمون انه عجز فى الاطباء بمراحل…… لأنهم يقدرون بالالاف.
اقولها صريحة للمسئولين… لكل من يهمه الأمر لن ينصلح حال مصر الا اذا نظرنا للمناصب وجعلنا من يعتليها أشخاص قادرون على خلع عباءة الانتماءات المهنيه ويرون الحق من منظور واحد للجميع ويحاسبون اذا خالفوا ذلك في افعالهم.
حاسبوا من يقفون وراءه من اصحاب النفوذ وأصحاب القرار الذين يؤمرون وينهون ولا يراعون أدنى حقوق الإنسان والإنسانية. وفي النهاية اكرر “اغيثونا… اغيثونا…. اغيثونا”
أحدث التعليقات