قلوب حائرة”ومن العشق ماقتل”
- اخبار , برلمان وسياسة واحزاب , رياضة وفنون وثقافة
- 23 نوفمبر 2019
- d M Y
- 2698 مشاهدة
ومن العشق ماقتل “الجزء الأول” (1)
بقلم الكاتب الصحفي : أسامة القلا
كفاني أن أتحدث لكم بصوت خافت ملتاع عن نقطة العذاب والأحلام فى حياتى..إنها شديدةالغموض رهيبة الأرجاء لكننى وجدت نفسى فى أنجذاب إليها..ربما ساقنى القدر اليها ام عبث بى شيطان رجيم..
كان أبى فقيرا إلى حد مزعج وعمى ثريا ألى حد مخيف لكنه لم يرزق باولادنا ..جاء إلينا ذات يوم بصحبة زوجته وأصرا أن يقودانى كى يؤنسى بى وحدتهما ويمارسا فى حرمانهم العتيق..وهكذا فرضت على طفولة مدللةوانا فى ذهاء العاشرة..عشت أياما اشبه بحلم وردى ولكنه أضحى عذابابعد موت عمى وزوجته..
اعادونى إلى بيت والدى كى اعيش أياما مظلمة فى بيت اكتظ بستة أخوة ليس لهم طعام يكفيهم وماكنت إلا قطعة لحم يانعة الخصب محشورة بينهم ..أصبحت استجدى العطف بعد ان كنت متخمة بالحنان وهويت من القمة إلى قاع سحيق.
كدت أن أصاب بانهيار عصب لولا أن أعطاني عمرى عنادا اقاوم به والدتى فى فترة حرجة من عمرى ..فى ظل هذه الظروف القاسية حصلت على دبلوم التجارة لا أعرف كيف وانا محاطة بكل هذه الأعاصير النفسية..
اعتدت ابتلاع رغباتى ووأد مشاعرى أخذت استر احاسيسي بغطاء مزيف ..فكرت فى العمل كى أخرج من كبت موقع.. فكانت إحدى الشركات براثن خطيئتي بكل ملامحى النفسية
عملت سكرتيرة ضمن طاقم اعد خصيصا لرئيس الشركة
.وكان هو الرجل الذى أعده القدر لى دون سابق موعد ليلعب معى لعبة الموت والحياة منذ اللحظة الأولى..
لقد خيل لى انه (عمى) الذى افتقدته ودقت طبول العالم فى سمعي عندماالقى بكلماته الأولى امامى ..اجتازت اذنى كى تستقر فى الغرفة الكبيرة فى قلبى هزت أعماقي ..لم يكن يشبه عمى كثيرا ولكننى خلعت علية ما ليس فية لأننى اريد ذلك..أخذت اتوهم ما افتقدته وأقنع مخيلتي باكاذيب الحرمان ..حنيني الية فجر ما بداخله من شوق مكتوم فهو أسوء منى ..انه شديد العطش لقطرة ماء فى لهيب الفيحاء
انه خاوى الوجدان محترق النفس فشل فى زواجه الاول وعلى أعتاب الفشل فى الثانى.. يغطى الضياع جبينه الاربعينى ..يصطنع الخشونة والعناد وحينما التقينااصهر الحرمان جليدالشوق ..ما أن اطبقت يداى عل كفه احس بأعماقه الجائعة..
إندفع كلانا فى صحراء الآخر يبحث عن سراب.. تركنا العنان شهوتنا ننهل مثنى وثلات ورباع..لكنه سد جوعته وأطفأ لهيب حرمانه وسرعان مااعتبرنى أكذوبة فى حياته يريد أن يستفيق منها ولكنه كلما حاول وجد كلانا ينصهر فى الآخر وكان لابد وأن يصل بنا قطار الجنون لمنتهاه..كنت دمية فى يدية يعبث بها كيف يشاء
وكلما حاول الإصلاح انغمس فى الضلال حتى الثمالة..
انتهى الجزءالاول… وللحديث بقية انتظرونا في الجزء الثاني
أحدث التعليقات