رئيس التحريرأميرة عبدالله

محيي إسماعيل “سايكودراما الفن”

محيي إسماعيل “سايكودراما الفن”

بقلم: سارة أحمد

 “ها ايه تاني””عملت دور اليهودي وكنت عبقري فيه وشكرا”

بعبارات كوميدية لطيفة أصبح صاحبها بين يوم وليلة تريند على مواقع التواصل الاجتماعي بأكملها، فأصبح الجميع يتناول تلك الجمل فيه سياق الحديث مع الآخرين، أو من خلال “كوميكس” طريفه تحمل صورة الفنان وعليها تلك الجمل الشهيرة، ليتداول اسمه من جديد بين الناس بعد غياب طال كثيرا عن الأضواء.

إنه محي الدين محمد إسماعيل،ولد في ال٨ من نوفمبر عام ١٩٤٦ بمدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة، لأب كان من أحد كبار رجال التربية والتعليم بالمحافظة، وأم ابنة عمدة القرية، ولديه من الاخوة ثمانية.

تخرج محيي إسماعيل من كلية الآداب قسم الفلسفة، كما التحق بقسم التمثيل في معهد الفنون المسرحية، وعمل بالمسرح القومي، كما يعتبر من مؤسسي المائة كرسي التجريبي بالمركز الثقافي التشيكي عام ١٩٦٩، ليبدأ مجاله الفني من خلال المسرح ثم بعد ذلك السينما.

وتبدأ قصة تصدر محي إسماعيل مواقع التواصل الاجتماعي بجملتيه الشهيرتين، أثناء حضوره مهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته ال٣٥ كعضو لجنة تحكيم المسابقة، فعند سؤاله من خلال أحد المذيعين الذين يقوموا بتغطية المهرجان عن رأيه في المهرجان قال “أنا أول مرة أحضر المهرجان دا.. وأنا عضو لجنة تحكيم الأفلام العالمية.. إيه تاني؟”، وعن سؤاله عن فيلم الممر قال “لا مشوفتوش.. أنا شوفت الرصاصة لا تزال في جيبي وأنا عملت دور اليهودي وكنت عبقري.. وشكرا”، لتنهال بعدها تلك الجمل على مواقع التواصل وبالأخص تويتر بصور كوميدية بين النشطاء جميعا في حالة من السعادة والسرور.

بداية المشوار الفني لـ محي إسماعيلبدأ محيي إسماعيل مشواره الفني بالتمثيل بالمسرح القومي، لتأتي له فرصة ثمينة من خلال عمله به إلى تمثيله في السينما الإيطالية لأول مرة، وذلك عندما أتى المخرج الإيطالي روبرتو مونتيرو إلى المسرح وقام باختيار محيي إسماعيل من أجل دور كومبارس في فيلم “الدورية الانتحارية”، وكان أجره حينها ٤٠ جنيا، فكان مبلغ غير هين وباهظا في تلك الفترة، ولكن لم يدم هذا العمل طويلا، فقد قام المخرج بعدم إعطائه باقي نصف أجره وطرده بسبب قص محي لشعره بدون اعلام صناع العمل، فإن هذا بمثابة كارثة كبرى لانه أفسد الراكور الخاص بالفيلم.

أهم أعماله:-في مجال المسرح:الليلة السوداء… سليمان الحلبي…. دائرة الطباشير القوقازية.

وفي مجال السينما:-الرصاصة لا تزال في جيبي…. الأخوة الأعداء…. خلي بالك من زوزو… الطائرة المفقودة…. وراء الشمس.. الأقمر دموع الشيطان… إعدام طالب ثانوي.

لقب “سايكودراما الفن”:-لقب محيي إسماعيل ب “سايكودراما الفن”، وذلك بسبب تجسيده للشخصيات المركبة في أفلامه، فإن دراسته للفلسفة واختياره مجال التمثيل ساعده ذلك في أن يبدع في جميع أفلامه بلا استثناء، ليكون علامة في مجال الفن لتجسيده أدوار “المعقد النفسي”، ليلفت انتباه الجميع بجدارة واستحقاق.

ومن أهم أعماله والتي نالت اعجاب الجميع فيلم “الأخوة الأعداء” حيث حصل على جائزة “مهرجان طشقند السينمائي الدولي” عن دوره بالفيلم.محيي اسماعيل ولقاء “السادات”… بعد النجاح الساحق لفيلم الاخوة الأعداء أمر الرئيس السادات حينها مقابلة محيي إسماعيل وأمر بعلاجه من مرض الصرع، فمن شدة إتقانه للدور في الفيلم اعتقد بالفعل انه مصاب بالصرع، إلا أن أكد له محيي انه ليس مريض وذلك مجرد تمثيل، فكرمه الرئيس عن دوره بالفيلم بإعطائه شقه لأنه لم يكن لديه مكان ليعيش به. هوس القراءة والكتابة.

يهوى محيي إسماعيل القراءة والكتابة، فله كتابات حققت انتشارا واسعا بين الدول جميعا

منها:- رواية “المخبول”ورواية “The lunatic” فقد تضمنت رواية “المخبول” ١٧ عقدة نفسية ولاقت اهتماما كبيرا من الجميع، حيث ترجمت لأكثر من لغة، كما أنه تم تحويلها لعمل تليفزيوني يسمى “كليوباترا” وشارك محيي به عن دور “يوليوس قيصر”.أما عن رواية “The lunatic” والتي توجد على موقع Amazon، قام بكتابتها عام ٢٠٠١، حيث تنبأ فيها بأغلب ما حدث في ثورة ٢٠١١ قبل قيام الثورة بعشر سنوات، وهذا في حد ذاته مثيرا للجدل.

أول لقاء عقب التريند:-جاء هذا التريند ليعيد محيي إسماعيل للأضواء من جديد بعد فترة غياب، ليكون ضيفا على برنامج “مش متأخر اوي” ليكون بمثابة “التعويض الرباني” كما أطلق عليه محيي خلال اللقاء.

وكالعادة فقد أدلى بعدد تصريحات جديدة وتجعله حديث الناس، تميزه عن غيره وتجعله مختلفا مثلما يفعل دائما

ومنها:-•

مايميزني هو شخصيتي المنفردة كما يقولون تحدث حتى أراك وهذه هي شخصيتي•

شهادات تكريمي معلقها في السقف عشان تعبت فيها لازم اللي يشوفها يتعب• عمري ما بتعالى على حد وأنا أحسن من الممثلين العالميين•

أنا داخل السنة دي موسوعة جينيس• أي حد له تاريخ.. أنا التاريخ• تريند “إيه تاني” رمز للتمرد. وفي النهاية يبقى محيي إسماعيل علامة هامة في تاريخ السينما المصرية لن تتكرر مرة أخرى بنفس تلك الكاريزما التي يتمتع بها صاحبها.

شارك برأيك وأضف تعليق

2024 ©