رئيس التحريرأميرة عبدالله

مقال رؤي سياسية

مقال رؤي سياسية

بقلم الدكتور ياسر حماد

“الأنا”

ان اكبر آفات المجتمع العربي بشكلا عام و المجتمع المصري بشكلا خاص هي ” الأنا ” او النرجسية و فرض الرأي و إطلاق الأحكام انطلاقا من منظور ما تراة الأنا.
و تحديدا نجد ان تلك الافه علي رأس مقومات الشخصية الإرهابية المثالية والتي يضاف إليها الانطواء و الجهل و الميل الي الانقياد و التنمر. إن تلك السمات الشخصية تجعل من ألفريسة صيدا سهلا من أجل تحقيق أهداف تلك الجماعات الإرهابية.
ومن خلال التلقين و بث بعض الاراء الفقهيه المتشدده و تفسيرها بشكل غير صحيح و غير مراعي لزمان و مكان تلك الاراء الفقهيه ومن ثم تنطلق تلك العناصر لتنفذ ما يملي عليهم من تعليمات دون تفكير او نقاش.
والأدلة كثيرة علي سبيل الذكر وليس الحصر نجد ان الأديب العالمي نجيب محفوظ تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة بناء عن فتوي من عمر عبد الرحمن مفتي الجماعة المحظورة الذي اتهمة بالكفر لكتابة رواية اولاد حارتنا ونكتشف ان منفذ العملية لا يجيد القراءة و الكتابة و لم يقراء اي رواية للاديب الكبير و لكنه يري انه بما فعل مؤمن و يري ان نجيب محفوظ كافر.. وكذلك نجد ان قاتل الكاتب الصحفي فرج فودة قيل له انه علماني كافر وانه بقتله سيؤكد علي إيمانه و سيرتقي في الجنه و يتمتع بحور العين.
ان مثل تلك الأنماط الفكرية تحيا بيننا وتتنفس نفس الهواء و ترتوي من ماء نيلنا العظيم و ما ان تخترق شفرتهم الفكرية بسؤال او فكرة او صورة أو حتي اغنية تجد انه قد تم تفعيل الشخصية الإرهابية بداخلها.
ان مثل تلك الشخصية هي نتاج بيئه و تربية و تعليم وثقافة معيبة وجدت تزامنا مع متغيرات اقتصادية و سياسية في أعقاب نكسة ١٩٦٧ و انتصار أكتوبر العظيم ١٩٧٣ و سياسة الانفتاح الاقتصاد و الانفتاح الثقافي علي ثقافة الخليج العربي.
ان كنا نسعي بحق للقضاء على الإرهاب علينا أن نتبرأ من تلك الآفات الفكرية و نسعي جميعا لتحقيق مبادرة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لبناء الإنسان المصري علينا جميعا ازهر و كنيسة عالم و مثقف وكاتب ان نحمل مشاعل التنوير و ننمي فكرة الرأي و الرأي الاخر علينا أن نعظم قيمة العلم و البحث علينا نشبع العقل قبل أن نشبع البطن.
علينا أن نعيد طباعة كتب التراث القديمة و التي دنست بايادي دعاة التحقيق و التنقيح علينا نشجع النشئ علي القراءة و ان نوفر المحتوي الدرامي الذي ينهض بالفكر و ينير العقل لتحيا مصر و يحيا شعبها العظيم.

حفظ الله مصر حفظ الله الرئيس حفظ الله الجيش و الشرطة

شارك برأيك وأضف تعليق

2024 ©