من كتاب”الطريق إلى جهنم” للدكتور مصطفى محمود
- اخبار , اقتصاد وصحة وتعليم
- 08 أكتوبر 2019
- d M Y
- 2757 مشاهدة
نقلها لكم :سعيد حسني امام وخطيب ومدرس بالاوقاف
رحم الله الدكتور مصطفى محمود ونفعنا بعلمه واسكنه الله فسيح جناته .
لقد حاربنا إسرائيل وحطمنا خط بارليف وعبرنا سيناء دون أن ننقلب إلى حكومة إسلامية . وقد حاربنا التتار وهزمناهم ونحن دولة مماليك .
وحاربنا بقيادة صلاح الدين القائد الكردى وكسرنا الموجة الصليبية ودخلنا القدس ونحن دولة مدنية لا دولة إسلامية .
و كنا مسلمين طوال الوقت و كنا نحارب دفاعا عن الإسلام فى فدائية و إخلاص بدون تلك الشكلية السياسية التى اسمها حكومة اسلامية .و لم تقم للإسلام دولة إسلامية بالمعنى المفهوم إلا فى عهد الخلفاء الراشدين ثم تحول الحكم الإسلامى إلى ملك عضوض يتوارثه خلفاء أكثرهم طغاة و فسقة و ظلمة .
لا تخدعونا بهذا الزعم الكاذب بأنه لا إسلام بدون حكم إسلامى فهى كلمة ظاهرها الرحمة و باطنها العذاب و الإسلام موجود بطول الدنيا و عرضها و هو موجود كأعمق ما يكون الإيمان بدون حاجة الى تلك الأطر الشكلية ..أغلقوا هذا الباب الذى يدخل منه الانتهازيون و المتآمرون و الماكرون و الكذبة إنها كلمة جذابة كذابة يستعملها الكل كحصان طروادة ليدخل الى البيت الإسلامى من بابه لينسفه من داخله و هو يلبس عمامة الخلافة و يحوقل و يبسمل بتسابيح الأولياء .إنها الثياب التنكرية للأعداء الجدد .. من كتاب / الطريق إلى جهنم دكتور مصطفى محمود رحمه الله.
أحدث التعليقات