موعظــة بالعامية
- اخبار , اقتصاد وصحة وتعليم
- 09 نوفمبر 2019
- d M Y
- 1948 مشاهدة
يقدمها لكم سعيد حسني امام وخطيب ومدرس بالاوقاف
السلام عليكم ورحمة الله اخوانى واخواتى جعلكم الله واياى من الراضين الشاكرين وارضانا الله ورضى عنااللهم امين واليكم موعظة اليوم.
حضر مجنون إلى مجلس إمام المسجد وكان عنده ضيوف فأحضرالإمام تمراًوطلب من المجنون أن يقسمه بين الحضورفقال المجنون لإمام المسجد.
أأقسمه كقسمةِ الناسِ أم كقسمةِ الله؟فقال له الإمام أقسمه كقسمةِ الناسِ فأخذ المجنون طبق التمروأعطى كل واحدٍ من الحضور ثلاث تمرات ووضع بقية الطبق أمام الإمام فقال الإمام : أقسمه كقسمة الله…. ؟
فجمع المجنون التمر وأعطى الأول تمرة والثاني حفنة والثالث لا شئ والرابع ملأ حجره فضحك الحاضرون طويلاً لقد أراد المجنون أن يقول لهم إن لله حكمة في كل شىء وإن أجمل ما في الحياة التفاوت لوأُعطي الناس كلهم المال لم يعد له قيمة ولو أُعطي كلهم الصحة ما كان للصحة قيمة ولو أعطي كلهم العلم ما كان للعلم قيمة فالسرفى الحياة أن يُكمل الناس بعضهم.
وأن لله حكمة لا ندركها بعقلنا القاصرفحين يعطي الله المال له حكمة وحين يمسكه له حكمةوأنه ليس علينا أن نشتكي الله كما نشتكي موزع التمرإذا حرمنا لأن الله سبحانه وتعالى إذا أعطانا فقد أعطانا ما هو له وإذا حرمنا فقد حرمنا مما ليس لنا أساساً ولو نظرنا إلى الحياة لوجدناها غير متساوية ولهذا نعتقد أن فيها إجحافاً ولكن هناك مبدأ أسمى من المساواة هو العدل والله عادل لهذا وزع بالعدل لا بالمساواة,لأن المساواة تحمل في طياتها إجحافاً أحياناً ومن أُعطي المال نحن لا نعرف ما الذي أُخذ منه في المقابل.
فلنكن على يقين أن الله لو كشف لنا حُجب الغيب ما اخترنا لأنفسنا إلاما اختاره الله لناولكننا ننظر إلى الدنيا كأنها كل شيءوأنها المحطة الأخيرة لنيل النصيب والرزق فثق تماما أن هناك آخرة ستأتي لامحالة وسنرى كيف تتحقق العدالة المطلقة وأن العطاء الحقيقي هناك والحرمان الحقيقي هناك فالمال لم يكن يوماً معياراً لحب الله للعبد فقد أعطى الله المال والملك لمن أبغضهم وأحبهم ولكنه لم يعطِ الهداية إلالمن أحب.فاللهم انا نسألك حبك وحب من احبك وحب عمل يقربنا الى حبك ياكريم اللهم امين طابت أيامكم بذكرالله وأحبكم فى الله.
أحدث التعليقات