بقلم : أميرة عبداللـه
عندما رحلت وتركتنا بجسدك فقط من ثلاث سنوات وفي نفس هذا اليوم كتبت هذه الكلمات وانا ابكي وهاأنا بعد مرور السنون اعيد نشر المقال وانا ابكيك بنفس الحرقة والألم……..!!
لن انعيك ابداً بل انعي نفسي بفقدانك فانت نعم الاب والمعلم والقائد والصديق ..ستظل كلماتك تتردد في اذني وصورتك لن تفارق عيني ماحييت..والدروس التي علمتني اياها والحكم والعبر .. ولن انسي عندما كنت تناديني أحياناً ” ياقمر ” وأحياناً ((ياواد ياامير )) كانا احب النداءات لقلبي ..لن انسي انك كنت تستمع وتستوعب الام وشكاوي الكثيرين ولم تظهر تذمر او تأفف ولم تبخل علي احد بالنصيحة .
بابا عبده كنت أناديك بها في أغلب الأوقات خاصة عندما كنت أختنق أو أبكي ولا أجد من أتحدث معه غيرك ..كنت أشعر أنك ” أبويا ” فعلاً الذي رزقني به المولي عز وجل بعد فقدان ” أبويا” من 2002 .. عندما كنت أقبل رأسك في كل مرة أشعر بالأمان الذي حرمني منه الزمان برحيل ” أبويا ” وبعده بسنوات قليلة ” أمي ” والتي لم تستطيع العيش بدونه ولم تتحمل فراقه فأصابها المرض من لحظة رحيله إلي لحظة فراقها وهي تناديه ولم تنطق سوي بإسمه ..!!
كيف لي أن أصدق رحيلك وأنا آراك بنفس الضحكة الجميلة التي كانت تملأ وجهك دائماً حتي في أصعب اللحظات فقد كنت تحمل من الألام والأوجاع مايكفي مئات الأشخاص ولكنك لم تشكو لأحد ولم تتأفف أو تحكي وكنت تحمل قلباً صافياً ناصع البياض خالي من الأحقاد وعلي الرغم من أنك كنت تعلم تماماً من يعادونك ويمتلأون حقداً عليك إلا أنك كنت تتجاهل كل ذلك وتتعامل معهم بمنتهي الحب والمودة هاتوحشني ولكن عزائي الوحيد أنك في مكان أفضل كثيراً وسوف نلتقي عاجلاً أو آجلاً فكل منا يذهب في موعده المحدد ..!!
لم أستطع أن أذهب لسرادق العزاء علي الرغم من أنني خرجت من مكتبي للذهاب لمسجد عمر مكرم ولكن قدمي آبت أن تتحرك من مكانها ووجدت دموعي تتساقط وتنهال بشدة لأني لم أصدق حتي الأن أو أن عقلي يرفض أن يصدق خبر رحيلك .
لساني لايطاوعني علي ان اقول رحمه الله ولكن الرحمة لنا جميعا وليمنحنا المولي مزيداً من الصبر علي تحمل فقدانك في الجنة ونعيمها يابابا كما تعودت ان اناديك . عبد الرحمن خير تركتنا بجسدك في 2016 ومرت السنون وفي ذكراك للسنة الثالثة لاتزال معنا حتي الآن.
أحدث التعليقات